swwet girl **ke$ha Admin
عدد المساهمات : 180 تاريخ الميلاد : 21/06/1997 تاريخ التسجيل : 05/08/2011 العمر : 27 الموقع : https://banat-bas.forumarabia.com/forum العمل/الترفيه : اللعب الاستماع للاغاني والدردشة المزاج : مرحة وتحب المزاح كووول
| موضوع: تاريخ الجزائر الخميس سبتمبر 08, 2011 3:16 pm | |
| الفرنسية العسكرية على الجزائر1830 تعرضت الجزائر سنة 1830 لابشع هجمة استعمارية عرفها التاريخ المعاصر،حولت الشعب الجزائري من سيد على أرضه إلى جحافل من البؤساء يرزحون تحت نير القهر، الطغيان و العبودية كما حولت معالم دولته و مؤسساتها إلى خراب. إنها لنكبة كبرى تلك المأساة التي أحلت بالجزائر صبيحة يوم 5 جويلية 1830. اسباب الاحتلال: -/ مؤتمر فينا 1815 : حيث جعلت اوربا نفسها بعد هذا المؤتمر مركزا للعالم ووصية عليه ، فلم يعد مقبولا في نظرها أي تعايش مع الدول الغير اوربية الا في ظل الاستسلام لها و الخضوع لارادتها. -/ الثورة الصناعية : حيث انها احدثت فجوة تكنلوجية بين البلدان الاوربية عموما و البلدان الافريقية و منها الجزائر. كما انها – الثورة الصناعية –سمحت بالسيطرة على رقع جغرافية واسعة باقل الرجال. كما عملت على تطوير و سائل النقل بشكل كبير مما سمح بربح الوقت و الجهد. بالإضافة الى ان هذه الثورة ادت الى سعي الدول الاوربية للحصول على المواد الاولية للصناعة الاوربية المفقودة عندهم و ايجاد اسواق جديدة للسلع و كذا التخلص من الفائض السكاني الذي واكب هذا التصنيع. -/ الرغبة في تصفية املاك الدولة العثمانية و التي كانت تعتبر الجزائر جزءا منها في نظر الدول الاوربية. -/ انتهاج فرنسا منذ بداية القرن 19 سياسة التوسع و الغزو و قهر الشعوب (إرسال نابليون للضابط بوتان سنة 1808 لدراسة التحصينات الجزائرية...) . -/ نمو التحالفات الأوربية ضد الجزائر من اجل تصفية وجودها كقوة في البحر المتوسط ( مؤتمر فينا –لندن و اكس لا شابيل ). -/ الديون و حادثة المروحة: في نطاق العمليات العسكرية الفرنسية العديدة ساهمت الجزائر من خلال اليهوديين الجزائريين : يعقوب بكري و ميشال بوشناق بين 1793-1798 في تموين الولايات الفرنسية الواقعة على شواطئ البحر المتوسط ، كما شملت تموين الجيش الفرنسي المحتل لجزء من ايطاليا ثم جيش نابليون الذي قام بالحملة على مصر سنة 1798. وقعت اتفاقية بين الطرفين الفرنسي و الجزائري بتاريخ 17 ديسمبر 1801 اعترفت بموجبها فرنسا بالديون المستحقة عليها.و بما ان الداي بصفته دائنا للتاجرين اليهوديين طالب سنة 1802 بتسوية هذا الدين ، إلا أن التماطل الفرنسي استمر إلى غاية 28 أكتوبر 1819 حيث بدت بوادر الالتزام بالوعد ، أعقب ذلك صدور نص في الميزانية بتاريخ 24 جويلية 1820 إلا أن كل ذلك بقي حبرا على ورق، و بقيت رسائل الداي إلى الملك لويس 16 بدون رد . في 20 افريل 1827 اثر زيارة القنصل دي فال إلى القصبة قام الداي بتقديم احتجاج له إلا أن رده جاء مهينا فلوح عليه الداي بمروحة كانت بيده .(مسرحية القنصل). ملاحظة:لا علاقة لحادثة المروحة بالحصار بدليل المذكرة المؤرخة في 7 ديسمبر 1826 و بمقتضاها أعلنت الحكومة الفرنسية نيتها في فرض الحصار البحري على الجزائر و ذلك قبل حادثة المروحة بخمسة أشهر. -/ فشل الحصار الذي دام ثلاث سنوات 1827-1830 و معارضة برلمانية له. -/ محاولة شارل العاشر توجيه الرأي العام الفرنسي إلى خارج فرنسا في محاولة منه لاحتواء معارضيه السياسيين حيث قرر في 30 جانفي 1830 إرسال حملة عسكرية لغزو الجزائر .و في 7 فبراير قرر تعبئة الجيش و البحرية. و في 11 افريل عين الكونت دي بورمون قائدا عاما للحملة و الاميرال دو بيري قائدا عاما للقوات البحرية.
خطوات سبقت الحملة أي التحضير الجدي . - اتصال السلطات الفرنسية بمحمد علي والي مصرقصد اقناعه لاحتلال الجزائر لمصلحة فرنسا قبل ان تتراجع بسبب شروط حاكم مصر. -الإنزال التجريبي الذي قام به الجيش في طولون من قبل 5 قطع بحرية يتاريخ 3 ماي 1830 للتدريب على مرأى من كل الجيش. - خطاب القائد العام للجيش في الجميع بتاريخ 10 ماي بطولون لشحذ الهمم و الضمائر بان المهمة نبيلة و أن أنظار كل الدول الأوربية الكبرى موجهة صوبهم... - إعطاء توصيات و تعليمات دقيقة للضباط حول كيفية الإنزال.. - استقدام قدامى الحملة الفرنسية على مصر للاستفادة من نصائحهم و توجيهاتهم. ** يوم 21 ماي وصلت سفينة الطاهر باشا الموفد الشخصي للسلطان محمود إلى الجزائر قصد إيجاد صيغة صلح بين الطرفين الفرنسي و الجزائري إلا أن المسئول الفرنسي على الحصار منعه من دخول الميناء و اقتاده إلى طولون .و يوم 26 ماي التقت سفينة طاهر باشا مع أسطول الحملة وهو في طريقه إلى الجزائر .حاول الطاهر باشا عرض الصلح في محاولة منه لإرجاع الأسطول معه إلى طولون و لكن دونما فائدة. و عندما و صل طاهر باشا إلى طولون كانت سفن الأسطول – التي أقلعت من ميناء طولون يوم 25 ماي- قرابة سواحل مايوركا الاسبانية يوم 28 جوان أين تجمعت هناك عدة أيام بسبب رداءة البحر. نزلت القوات الفرنسية الغازية و التي تعدادها 38000 رجل ، يوم 14 جوان بشبه جزيرة سيدي فرج ، و يلاحظ اختلال كبير في ميزان القوى لصالح فرنسا بالنسبة للقوة البشرية و الأسلحة متمثلة في خمسة آلاف فارس مدعمين ب 72 مدفع ميدان و 82 مدفع حصار، يضاف إليها و جود 1870 فوهة مدفع في سفن أسطول الغزو. كان لتعويض الداي حسين ليحي اغا قائد العمليات ذا المقدرة و الكفاءة الكبيرة بصهره إبراهيم اغا اثر سيء على مجريات الأحداث لأنه اظهر عجزا تاما في السيطرة على الموقف أثناء معركة اسطاوالي بسبب عدم قدرته على شغل هذا المنصب . كما أن القوات في معسكر اسطاوالي كانت قليلة التسليح ، عدد محدود من مدافع الميدان الخفيفة لان أكثرها ضاع يوم 14 جوان عندما حاولت التصدي لنزول القوات المة إلى البر بسبب القصف المكثف من قبل مدفعية الأسطول حيث تمكنت من إسكاتها بعد بضع ساعات من بدء الإنزال. معركة اسطاوالي :
إن معركة اسطاوالي 19 جوان كان الانتصار فيها مهم جدا لأنها كانت فاصلة و كانت بقيادة الاغا إبراهيم و كانت بحضور احمد باي و باي تيطري و ممثل باي وهران. استعانت القوات الجزائرية بكثافة الضباب الذي منع تدخل مدفعية الأسطول في المرحلة الأولى إلا أن القيادة الفرنسية على رأسها ديبورمون تداركت الموقف . إن تخاذل إبراهيم اغا و فراره انتهى بالكارثة .مما سهل الوصول إلى المعركة الموالية هي معركة الجزائر العاصمة الفاصلة . لم تكن بين اسطاوالي و العاصمة إلا بعض العراقيل الطبيعية في إشارة إلى نقص الدفاعات. بعد معركة اسطاوالي أصبحت الطريق شبه مفتوحة باتجاه العاصمة مرورا بدالي إبراهيم و بوزريعة . و بذلك بدأت مرحلة الحرب على الحصون و أبرزها حصن الإمبراطور الذي و ضعه الفرنسيون نصب أعينهم باستعمال المدفعية الثقيلة و كان لهم ذلك فعلا يوم 4 جويلية رغم المجهودات الكبيرة التي بذلها الخزناجي في الدفاع عنه. في اليوم الموالي- 5 جويلية- انهارت السلطة السياسية في الجزائر بعد ثلاثة قرون من الاستماتة و السيطرة المحكمة على الحوض الغربي للبحر المتوسط .و ستبدأ مرحلة أخرى من البطولات للتصدي للاستعمار في شكل مقاومة وطنية منظمة.
| |
|