يلا جبتلكم قصة اشباح الليل اوووووووووووووووووو مخيفة تخليكم تنامو مع امهاتكن بالسرير هههههههههههههههههه
1
.........................
2
............................
3
.......................
رايحا ابدا والله انا خايفا كتيييييييييير
اوكي
والله خايفا اوكي رايحا اصبح قوية
هاد القصة
أشباح منتصف الليل
(قصة قصيرة)
كانت السومة الحوراء كما يسمونها أهلُ القريةِ امراءةً سوداءَ طويلةَ القامةِ و على خديِّها خطوط خضراء من الوشمِ..
تربطُ منديلاً أحمراً على رأسِها و أخر على خصرها و تضعُ أساورَ من الحديدِ و النحاسِ في يديها و قدميها و هي تقولُ بأنها تحميها من الأشباحِ الشريرةِ التي تحاربها باستمرارِ و تسكنُ في كهفٍ قريبٍ من القريةِ..
نادراً ما يراها الناسُ نهاراً..
تخرجُ من كهفِها بعد انتصافِ الليلِ شاهرةٌ سيفَها الذي ورثته عن أحدِ أجدادها الذي كانَ من الفرسانِ كما يقال و من يراها يخالها خارجةً للمشاركةِ في حروبِ داحسٍ و الغبراءِ..
يشقُ زعيقُها سكونَ الليلِ في قريةِ قلنسيةِ الوادعةِ التي تنامُ على أحضانِ جبلٍ شامخِ من جانبِ و على شاطئِ البحرِ من جانبِ آخر و تحفها البساتينُ الخضراءُ و النخيلُ..
فتخرجُ من بيتِها بثورةٍ من الغضبِ و العصبيةِ الشديدةِ.. ملوحةً بسيفِها الثقيلِ اللامعِ و الذي تحرصُ على لمعانه دائماً..
و هي ترغي و تزبدُ و تتوعدُ و تتحدى و تقاتلُ أعداءً لا أحدٌ يراهم غيرها و تنادي بأعلى صوتها على أهلِ القريةِ و تحثهم على الخروجِ للدفاعِ عن القريةِ ضد هجومِ الأشباحِ القادمين لمهاجمةِ القريةِ كما تعتقدُ وعندما لم يخرجْ أحدٌ يزيدُ غضبُها و سخطُها على أهلِ القريةِ و يرتفعُ صوتُها فيصلُ إلى عنانِ السماءِ و هي تنادي عليهم واحداً واحداً بأسمائِهم و تتوعدُهم شرَّ وعيدٍ..
فيضحكُ الكبارُ و يدخلُ الرعبُ في قلوبِ الصغارِ.. كما كانتْ ترددُ بعضَ الحكمِ و الأحاديثِ و الأقوالِ المأثورةِ مثل سيأتيكم من بعدي زمنٌ ينطقُ فيه الحديدُ و يقربُ البعيدُ..
و سيأتيكم وحشٌ مصنوعٌ من حديدِ..
يحملُ الناسَ و المتاعَ إلى أقاصي الأرضِ و ينهبُ الأرضَ نهباً وهو من صنعِ هذه الأشباح الشريرة..
و سيأتي يومٌ تبحثونَ فيه عني فلا تجدوني لأن الأشباحَ تكونُ قدْ احرقتني و اخفتْ جثتي و حولتني إلى شبحٍ من أشباحها..
بعد ذلكَ تخرجُ إلى خارجِ القريةِ لملاقاةِ العدو المزعوم فتبتلعُ البريةُ صوتَها و يعودُ إلى القريةِ سكونُها و هدؤها مرةٌ أخرى..
و كانَ هذا ديدنها في كلِّ ليلةٍ لا يمنعُها مانعٌ حتى في الليالي الممطرةِ أو العاصفةِ كانتْ لا تتوانى عن الخروجِ و ممارسةِ طقوسَها المعتادةِ حتى باتتْ و كأنها جزءٌ من الليلِ في القريةِ..
و لكن في ليلةِ من الليالي غابَ صوتُها فلم تخرجْ كعادتِها من كهفِها و لم يسمعْ أهلُ القريةِ صوتَها و مرتْ تلكَ الليلةِ هادئةٍ مطمأنةٍ.. فعلمتْ الناسُ بأنه لابد حدثَ لها مكروهٌ فذهبَ الناسُ في الصباحِ للاطمئنانِ عليها و لكنهم لم يجدوها في كهفِها فبحثَ الجميعُ عنها في كلِّ مكانٍ ولكن لم يعثروا لها على أثرٍ و اختفتْ و اختفى معها صراخُها و زعيقُها و قضُها و قضيضُها إلى الأبدِ منذُ ذلكَ اليومِ..
و مرتْ الأيامُ و السنون و نستْ الناسُ ما كانَ من أمرِ السومةِ الحوراءِ..
و لكن بعد عشرين عامٍ على اختفاءِ السومةِ الحوراءِ ظهرتْ أولُ سيارةٍ تجوبُ شوارعَ القريةِ و أزقتَها الضيقةِ و قدْ جاءتْ بها الى القريةِ القواتُ البريطانيةُ التي كانتْ تحتلُ المنطقةَ و ظهرَ أولُ مذياعٍ في القريةِ فتذكرَ الناسُ ما قالته السومةُ الحوراءُ و تعجبوا من تحققِ نبوءاتها و قد كانوا الناس يعتقدونَ بأن ما تقوله مجردَ خرافاتً أو هذيان امرأة مخبولة..
عندَ ذلكَ اعتبروها الناسُ وليةً من أولياءِ اللهِ الصالحين و تحولَ كهفُها إلى مزارٍ..